علوم اللغة: بحر الرمل
و وزنه بصورته الاصلية التامة كما يلي :
فاعِلاتن فاعلاتن فاعلاتن *** فاعِلاتن فاعلاتن فاعلاتن
كقول علي محمود طه :
أين من عينيّ هاتيكَ المَجالي *** يا عروس البحر يا حُلْمَ الخيالِ
تدخل على التفعيلة الأولى والثانية من كل شطر تفعيلة فرعية هي فَعِلاتن
أمّا التفعيلة الثالثة من الصدر ( وهو الشطر الأول ) فهي دائما تكون إما ( فاعِلا أو فَعِلا ) باستثناء المطلع ، فإن كانت القافية تامّة التفعيلة فإن نهاية الصدر تكون تامة كذلك تبعاً لها لأنه تصريع المطلع .
كقول طرفة بن العبد :
أصحوتَ اليومَ أم شاقتكَ هرّ *** ومن الحب جنونٌ مستعرْ
لا يكن حبك داءً قاتلاً *** ليس هذا منكِ ماويّ بحُرّْ
وكقول عمر ابو ريشة :
ربّ وامعتصماه انطلقت *** ملء أفواه الصبايا اليتّمِ
لامست اسماعهم لكنها *** لم تلامس نخوة المعتصمِ
ومثال هذا الوزن من موقعنا " سِجال " السجال الذي دعا إليه الشاعر " طيف الخيال " والذي افتتحه بقولِهِ :
يا ليالينا بحيِّ الطرَبِ ..
وهو موجود على الرابط التالي :
• أما مجزوء البحر الرمل فيكون بحذف التفعيلة الأخيرة فتبقى تفعيلتان في كل شطر كالتالي
فاعلاتن فاعلاتن *** فاعلاتن فاعلاتن
تدخل عليه التفعيلة الفرعية ( فَعِلاتن ) في هذه الصورة كقولِ الشاعر :
هل لداعيكَ مجيبً ** أم لشاكيكَ طبيبُ
يا قريباً حين ينأى ** حاضراً حين يغيبُ
وهناك صورة أخرى لمجزوء الرمل ، حيث تكون التفعيلة في القافية ( فاعِلا أو فَعِلا ) فتلتزم ، كقول أم السليك بن السلكة :
طاف يبغي نجوةً ** من هلاكٍ فهلكْ
ليتَ شعري ضِلّةً ** اي شيء قتلكْ .